google.com, pub-2117515359822933, DIRECT, f08c47fec0942fa0

الاثنين، 18 ديسمبر 2017

”الأسنتيو”: 11 نقطة كانت السبب في ضعف مستوى التلاميذ

 نقلا عن جريدة الفجر
ردت في تقرير على اتهامات بن غبريط حول تحميل الأساتذة مسؤولية ضعفهم

”الأسنتيو”: 11 نقطة كانت السبب في ضعف مستوى التلاميذ


وزارتا التربية والتعليم العالي تعجزان عن ضبط احتياجات قطاع التربية
انتقدت النقابة الوطنية لعمال التربية ”الأسنتيو” تصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريط، النارية، في حق الأساتذة على خلفية اتهماهم بأنهم وراء ضعف مستوى التحصيل لدى التلاميذ، وهذا بعد أن شرحت في 11 نقطة أهم الأسباب الرئيسية لتدني مستوى هؤلاء، بداية بفشل الإصلاحات التربوية أو ما سمي بـ”إصلاحات لجنة بن زاغو سنة 2003” والتي تعتبر وزيرة التربية الوطنية إحدى ركائزها الأساسية هذه الإصلاحات هي المتسبب الفعلي في تدهور المستوى التعليمي داخل المدرسة العمومية في الجزائر.
اتهم الأمين الوطني المكلف بالتنظيم على مستوى ”الأسنتيو” يحياوي قويدير، وزيرة التربية الوطنية بإلقاء التهم جزافا على الأساتذة والهروب من قول الحقيقة حول الأسباب الحقيقية وراء ضعف مستوى التحصيل لدى التلاميذ وضعف مستواهم قائلا ”وبعد ما انكشفت أخطاء المراهنين على سراب إصلاحات المنظومة التربوية التي نعيش عامها الـ14، جِيءَ اليوم ليقال لنا أن ضعف مستوى التلاميذ سببه ضعف مستوى الأساتذة. هذا الكلام جِيءَ به ليحفظ ماء الوجه أولا، ولربح الوقت ثانيا، ولإشغال الكثير من الناس بوهم لا يأتي، ولتبرير ميزانية ضخمة تصرف على هذه الإصلاحات دون جدوى، ميزانية تصرف في تكوين ارتجالي ليس في المستوى تعددت صيغه وضاعت أهدافه، كل هذا كان في برنامج استعجالي صيغ بقرار سياسي وبعيدا عن الممارسين الحقيقيين، بل في غياب حتى الشركاء الاجتماعيين الذين لم يستشاروا فيه”.
واعتبر أن من أسباب فشل المنظومة التعليمية ببلادنا هو عدم استجابة المسؤولين لنداءات العلماء والمفكرين والأساتذة والغيورين على مستقبل التعليم، لتأسيس إصلاح حقيقي وبناء منظومة تربوية تراعي مقوماتنا الحضارية ولا ترهن أجيالنا في أحضان فرنكوفونية متهالكة عفى عنها الدهر. ولكن لا حياة لمن تنادي!
حجار وبن غبريط يتورطان في كارثة المدارس
كما أكد أن الإجراءات التي اتخذت سنة 2003 لم تكن إصلاحا وإنما تغيير انطلق من إلغاء الأمرية لسنة 76 وانتهى بالتخلي عن التكوين الأولي للأساتذة بغلق المعاهد التكنولوجية لتربية منذ سنة 1997، والذي نعتبره تجاوزا واضحا وصريحا.
ومن أبرز أسباب فشل مستوى التلاميذ أيضا - حسب قويدير - عجز وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي في ضبط احتياجات قطاع التربية من الأساتذة قصد تسطير برنامج تكويني خاص على المدى البعيد يتعلق بتكوين أساتذة يتوجهون إلى التدريس مباشرة بعد تكوينهم تكوينا متخصصا، ونتيجة لسوء التخطيط وغياب الدراسة الاستشرافية التي نتج عنا هذا العجز تم اللجوء للتوظيف المباشر الذي كان من الواجب اللجوء إليه في الحالات الاستثنائية فقط بناء على القانون الأساسي 513/80 المعدل والمتمم بالقانون الأساسي 042/21 فأصبح هذا النمط في التوظيف هو الأصل لدى وزارة التربية الوطنية.
كما اعتبر أن برامج اختيرت له صفة الاستعجالية ”إصلاحات الجيل الثاني” الإصلاحات التي تمت بكل سرية وتكتم في ظل إقصاء كل الفاعلين بقطاع التربية والذي بقي كغيره من ”الإصلاحات” خارج قاعات الدرس وتسبب في جعل الأستاذ يعاني الأمرين منذ سنة الـ 2003 من برامج ومفاهيم جديدة، كما يعاني التلميذ من الضغوطات، كل هذه الإصلاحات لم تلامس المشاكل الحقيقية للبرامج والمناهج، لم تستجب لتطلعات المدرسة العمومية الجزائرية المبنية على ثوابت الأمة.
يأتي هذا في ظل الارتجالية الصادرة كل مرة عن وزارة التربية الوطنية التي عمقت مشاكل قطاع التربية، وحاول المسؤولون في وزارة التربية من خلالها إيهام المجتمع بأن أسباب النتائج السلبية للتلاميذ هي عدم انخراط رجال التعليم في ”الإصلاحات” وضعف مستواهم كما تدعي وزارة التربية!
ومن أهم الأسباب هو عدم تكوين المكونين من مفتشي مواد واساتذة مكوّنين في طرق التدريس الحديثة الخاصة بمناهج وبرامج ”إصلاحات الجيل الثاني” تكوينا كافيا وقبل تطبيق الإصلاحات ليتسنى لهم تكوين الأساتذة تكوينا جيدا أعاق عمليات الإصلاح والسير الحسن للعملية التربوية وأثر على مستوى التلاميذ مباشرة.
واعتبر أيضا أن أسباب ضعف تحصيل التلاميذ الاكتظاظ داخل الأقسام في كل الأطوار نظام الدوامين في التعليم الابتدائي، والقسم الموحد في المناطق الريفية والنائية، غياب اساتذة اللغات وبالخصوص الفرنسية وتلاميذ لا يدرسون هذه المادة بانتظام إلا في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في المناطق الداخلية والجنوبية، كثافة البرامج الدراسية مقارنة بالحجم الساعي المخصص للتدريس، أقسام دوارة في التعليم المتوسط والثانوي في غياب الهياكل والمنشآت في ظل  النقص في التأطير التربوي والإداري الى غاية اليوم وبعد فصل كامل من السنة الدراسية وغياب الكتاب المدرسي عند كل دخول مدرسي.
كما عاد إلى الصعود التلقائي بسبب تنظيم وزارة التربية للامتحانات الاستدراكية وبالخصوص في الابتدائي والمتوسط هذه الامتحانات جعلت التلاميذ محدودي المستوى لا يملكون أدنى مؤهلات القراءة والكتابة يجدون أنفسهم كل مرة في القسم الأعلى رغم محدودية مستواهم، ناهيك عن التفرقة بين أطوار التعليم، التعليم الابتدائي رغم اهميته واعتباره العمود الفقري لكل المنظومة التربوية نجده في أخر اهتمامات الوزارة. وعدم الاهتمام بالطور الابتدائي من كل الجوانب ينعكس سلبا على باقي الأطوار نظرا لتكامل الحاصل بينهم في جانب تحصيل التلاميذ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق